اكتشف علماء جامعة كاليفورنيا أن التغيرات المناخية تسببت في اختفاء مدينة كاهوكيا، أكبر مدن الشمال الأمريكي في القرن الحادي عشر.
ويفيد موقع “Phys.org”، بأن العلماء حللوا نفايات النشاط البشري المتحجرة لسكان مدينة كاهوكيا التي أخذوها من رواسب قاع بحيرات كانت تقع بالقرب من تلال ضخمة.
وخلال هذه الدراسة، حدد الباحثون كمية الستانولات “stanols” المنتجة في الأمعاء البشرية خلال عملية هضم الطعام، والتي تخرج مع البراز إلى خارج الجسم. وتبين أن مستواها في الطبقات الرسوبية التي تكونت خلال مئات السنين يتوافق مع تغير عدد السكان الذي تم تحديده بطريقة تقليدية.
وكان عدد السكان في هذه المنطقة قد بدأ يزداد في عام 600، وبلغ ذروته عام 1100 ميلادي، حيث كانت مساحة المدينة 15 كيلومترا مربعا ويسكنها عشرات الآلاف من البشر. ولكن بعد ذلك، بدأ عدد السكان ينخفض، وفي عام 1400، أصبحت مدينة كاهوكيا خالية من البشر تماما.
كما قاس الباحثون نظائر الأكسجين في رواسب البحيرات، والتي بواسطتها يمكن تحديد كمية الأمطار التي هطلت قديما. وتبين أن انخفاض كمية الأمطار وندرتها كان من أسباب ترك السكان للمدينة، لأن قلة الأمطار تؤدي إلى الجفاف وتسبب انخفاض المحاصيل الزراعية، بما فيها الذرة التي كان الهنود الحمر يعتمدون عليها في حياتهم.
المصدر: لينتا. رو
التعليقات