تعهدت وزارة الدفاع التركية بالرد على أي هجوم من قبل الجيش السوري على نقاط مراقبتها في إدلب، بعد أن سيطرت القوات الحكومية السورية على أكبر معقل للمسلحين في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان: “على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار يوم 12 يناير، إلا أن النظام السوري يواصل قتل مدنيين أبرياء، وتشريدهم بالعنف من بيوتهم في ظروف الشتاء، مما يهدد بكارثة إنسانية كبيرة في إدلب”.
وأضافت الوزارة: “أي محاولة لتهديد أمن نقاط مراقبتنا العاملة بموجب اتفاقات أستانا وسوتشي، سيتم التعامل معها بلا تردد، انطلاقا من حقوقنا الشرعية في الدفاع عن النفس”.
وتمكن الجيش السوري، في وقت سابق من الثلاثاء، من إحكام السيطرة الكاملة على مدينة معرة النعمان، التي كانت تمثل المعقل الأكبر لمسلحي “هيئة تحرير الشام” وحلفائها جنوب إدلب، فيما حاصر نقطة مراقبة جديدة للقوات التركية في المنطقة.
وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران، وتحتضن 12 نقطة مراقبة تابعة للقوات التركية.
وتشهد هذه المنطقة تصعيدا ميدانيا جديدا بعد أن شنت الفصائل المسلحة المتمركزة في المنطقة بقيادة تنظيم “هيئة تحرير الشام” المكون بالدرجة الأولى من عناصر “جبهة النصرة”، في ديسمبر الماضي، هجمات واسعة عدة على مواقع للقوات الحكومية التي أطلقت، بعد صد تلك الاعتداءات، عمليات مضادة تمكنت من خلالها في الأيام الماضية من تحرير مئات الكيلومترات المربعة.
المصدر: RT
التعليقات